الدلافين كائنات ودودة ورائعة ، تعرف عليها
حقائق مذهلة عن الدلافين انها كائنات أروع بكثير مما نتخيل ونعرف عنها !
من منا لا يعرف الدلافين او لايحبها حتى لو لم تكن قد شاهدت دلافين في الحياة الحقيقية لكن لابد انك تحب الدلافين حتى لو شاهدتها عن طريق التلفاز او الانترنت او الصور وغير ذلك
في الحقيقة ان الدلافين هي كائنات جميلة وودودة وترسم الأبتسامة على وجوهنا بمجرد أن ننظر إليها، والتي لطالما أثارت اهتمامنا بتصرفاتها التي تدل على ذكاء غير مألوف لم نعتده في غير البشر! هناك الكثير من الناس الذين قد شاهدوا دلافين في الحياة الحقيقية عن قرب كيف ان هذه الكائنات اليفة ومحببة جدا حيث طريقة تعاملها مع البشر تجعلها صديق رائع ووفي جدا.
لكن بقدر ما يعرف أغلبنا الدلافين بأسمها وشكلها المميز وتصرفاتها الجميلة، فان مالا نعرفه عنها هو اكثر بكثير من ذلك ، هذه الكائنات الساحرة ستكتشفون الان أنها أغرب وأروع بكثير مما نتخيل جميعا.
لنتعرف اليوم عليها عن طريق الذهاب في رحلة والغوص في اعماق العلم والمعرفة لنكتشف معلومات اكثر عن الدلافين:
ان الدلافين تعيش في الماء وتشبه الأسماك، ولكن بالرغم من ذلك فهي بالحقيقة من الثدييات التي تلد وتُرضع أطفالها وتتنفس الهواء مثلنا تماماً لأن لها رئة وليس خياشيم مثل الأسماك! ولذا تصعد الدلافين إلى السطح بين الحين والآخر لتتنفس الهواء من خلال فتحة أعلى جسمها توصل الهواء إلى رئتها مباشرةً. وتستطيع الدلافين الغوص تحت سطح الماء ما بين 15 إلى 30 دقيقة قبل الحاجة إلى الحصول على الهواء مجدداً. وبذلك تكون الدلافين هي كائنات تتنفس الهواء عن طريق الرئة وليست الخياشيم مثل الاسماء.
أثبتت الدراسات العلمية ان الدلافين تتمتع بنظام اتصالات ليس له مثيل لدى الكائنات الحية، وتستطيع الدلافين من خلال هذا النظام التخاطب فيما بينها، حتى أن العلماء أكتشفوا أن الدلافين تقوم بإلقاء التحية على بعضها البعض ومناداة بعضها بالأسماء مثل البشر
الدولفين ليس نوعاً واحداً، بل يوجد أكثر من 40 نوع من أنواع الدلافين، يعيش بعضها في المياه العذبة (مياه الأنهار)، وتتميز أغلبها بجسمها الرشيق وفكها الذي يشبه منقار الطيور، وتتغذى على الأسماك والحبار.
وتتمتع الدلافين كذلك بنظام توجيه راداري يشبه السونار الذي تستخدمه السفن والغواصات، لتستطيع تحديد الخطر الذي يحيط بها، ولتحديد أماكن الطعام!
تتميز الدلافين بأنها كائنات اجتماعية تعيش في جماعات من 10 لـ12 فرد من أجل الحماية وتوفير الغذاء، والعجيب أن هذه الجماعات تتصرف بطريقة معينة حيث تبقى الإناث والمواليد الجدد في مركز الجماعة للحماية، وحين يمرض أو يصاب أحد أفراد هذه الجماعة لا تتركه وحيداً بل يبقى معها حتى يموت! بالاضافة الى ذلك تتميز الدلافين كذلك بأنها كائنات ودودة ولطيفة تحب اللعب والمرح
لطالما حيرت الدلافين العلماء بذكائها المدهش والمميز فهي ليست قادرة على حل المشكلات المعقدة فقط، بل قادرة كذلك على إيجاد حلول خلاقة ومبدعة للمشاكل التي تواجهها! وليس ذلك مستغربا فقد تم تصنيف الدلافين كواحدة من اذكى الكائنات الحية على الارض والغريب أن الأمر لا يتوقف عند الذكاء فقط، بل يكتشف العلماء يوماً بعد يوم أن الدلافين تتمتع بقيم ومبادئ راقية مثل الإيثار! فكثيرًا ما سُجلت حوادث أنقذت فيها الدلافين بشراً وكائنات أخرى (مثل الحيتان) من الأخطار التي واجهتها في الماء ومن هذه الحوادث الشهيرة ما حدث في البحر الأحمر في العام 1996، حينما كان أحد الأشخاص يسبح مع صديقه ومجموعة من الدلافين، وما أن أنتهوا من السباحة وأبتعد صديقه قليلاً مع الدلافين حتى فوجئ بسمكة قرش تهاجمه وحينها فر صديقه إلى قاربهما بينما هرعت الدلافين إلى الشخص المصاب لتسحبه سريعاً إلى بر الأمان!
ومن الحوادث الغامضة والعجيبة كذلك ما حدث في نيوزيلندا في العام 2005 حين كان مجموعة من رجال الإنقاذ البحري يتدربون على السباحة في المياه المفتوحة، حين فوجئوا بمجموعة من الدلافين تحيط بهم من كل الأتجاهات وتدور حولهم بطريقة بدت لهم كما لو كانت عدوانية! وحينها حاول أحدهم الخروج من هذا الحصار، ليفاجأ بوجود سمكة قرشة عملاقة بالقرب منهم وما أن ذهبت سمكة القرش بعيداً حتى أختفت الدلافين من حول السباحين ليعودوا سالمين إلى قاربهم!
فكيف أستوعبت الدلافين أن هؤلاء السباحين في خطر ويجب عليها حمايتهم؟ وما الذي دفعها للمغامرة بحياتها في معركة ليست معركتها؟ ولماذا يجب عليها مساعدة إنسان في الوقت الذي فر فيه أخوه الإنسان من مساعدته؟
أسئلة كثيرة حيرتنا وحيرت العلماء منذ عقود ولا زلنا لم نجد لها إجابة حتى يومنا هذا !
لكنه خلق الله، فأروني ماذا خلق الذين من دونه؟!
والسؤال هنا: كيف تعامل الإنسان مع هذه الكائنات الرائعة؟
قام الإنسان بثلاثة أمور:
الأمر الأول هو تعذيبها وقتلها في مذابح رهيبة كتلك التي تحدث في الدنمارك:
تقوم الدنمارك في كل سنة بقتل المئات من الدلافين بحجة تقليد تدافع عنه الدنمارك حيث يتم قتل دلافين نادرة ومهددة بالانقراض بدون اي سبب
يحدث كل عام في جزيرة فيرو الدنماركية مذبحة بحق الدلافين و المشاركون الرئيسيون هم الشباب المراهقون في احتفال لكي يثبتوا انهم الان رجال بالغون ، ويتم قتل الدلافين بكل وحشية وعنف حيث هذه الدلافين تأتي بكل صدق ومحبة للعب مع البشر ولكن البشر يقومون بفعل اسوأ الامور لهم.
اين هم المدافعون عن حقوق الحيوانات والبيئة!
الأمر الثاني هو قتلها بشباك الصيادين التي تتسبب في مقتل 300,000 من رتبة الحيتان كل عام ، بجانب تدمير البيئة التي تعيش فيها، واصطياد الأسماك التي تشكل مصدر غذائها!
الأمر الثالث هو أن الجيوش الكبرى أستغلت ذكاء الدلافين لتدريبها على القتل وعلى العمليات الانتحارية لمهاجمة السفن، حيث أكتشفوا أن الدلافين ذكية كفاية لتعرف الفرق بين السفن الروسية والسفن الأمريكية من خلال أصوات محركاتها!
ليس هذا فقط، بل هل تعلمون أن الدلافين شاركت في حرب احتلال العراق لإزالة الألغام من ميناء أم قصر جنوب العراق؟
هذا هو ما فعله الإنسان مع هذه الكائنات الرائعة التي لم تتردد يوماً عن المغامرة بحياتها لإنقاذ الإنسان، الذي لم يتردد كذلك عن تعذيبها وقتلها وتدمير بيئتها!
لكن كيف يمكننا أن نساعد في حماية الدلافين؟
يمكننا المشاركة في حمايتها من خلال أن نعرف المزيد عنها ، وأن نشجع الآخرين على معرفة المزيد من المعلومات عنها عن طريق مشاركة هذا الموضوع مع الاخرين لكي نتعرف على ان الدلافين تستحق الاحترام واعطاءها الاهتمام والحفاظ على حياتها. وأن نهتم بعدم تلويث البيئة التي نعيش فيها، لأننا لا نعيش على هذا الكوكب وحدنا!
وتذكروا دائماً أن التغيير يبدأ بالفرد!
تعليقات
إرسال تعليق